٣٠‏/٠٦‏/٢٠٠٨

يا أحلي الرجال....!!!!


عَلمني أن أرقُصَ فرَحَاً أن تهتفَ مِن حَولي النسوان

أن أفقد في نفسي ثقة أنْ أنسَي مِيثاقَ الشجعَان

أن تصبحَ مِرآتِي شبَحَاً تقفِزُ في وجْهِي كالثعْبَان


علمني أن أقتلَ فرَسِي أن أحرقَ أختامَ الفرسان

علمني أخلاقاً سُفلَي أوْ قِيَماً تُنكِرُهَا الجُرْذان

علمني أنْ أهوَي أنثي ليست من حقي أياً كان


علمني أن أرجع زمناً أن أذكُرَ أيَامَ الأوثان

أن أجدُكَ مَثلاً أوْ قِيمَة تتصَارَعُ فِيكَ القُربَان


واسمح لي أنْ أعلِنَ غضبي أن أسقِطَ قانُونَ الشيطان

أن أعلِنَ رَفضِي آدَابكَ ولمثلك فليبقي الخذلان

أن أبدأ حرفاً في حربك وعدوك قد صرت من الآن

ولتعلم أنك لن تبقي وقريباً في طي النسيان

...........................
اللهم اهدي كل عاصٍ مسلم
آمين آمين آمين

٢٦‏/٠٦‏/٢٠٠٨

من الفطرة



أنْ أجدُكَ في وجْهِي ترسِم أنهاراً وَحَدائق تُعْلِن
أنَّ اليومَ القادِمَ فرحٌ والخيرَ ببابي يسْتأذِن


أنْ أجدُكَ ياجَاري تجري تسألني خيراً لاتحْزَن
تخبرُنِي أني لنْ أدَعَكَ فِي شأنِكَ وَحْدَكَ تتلَوَّن


أنْ أشعُرَ بيَدَيكَ إمتدت تخبرُنِي أنِّي لنْ أسقط
لن أُصْبحَ إنسَانا واحد يتوعدُنِي الكونُ المُحْبط

أنْ يَطرُقَ بابي مَن يأتي يسْأل كيفَ الحالُ ببيتي
لا يطلبُ مصلحة ترْجَي .. يُسْعِدُنِي بقضَاءِ الوَقت


أنْ تسْقط أغرَاضِي سَهْوًا..أن تُسْرَقَ أحْلامِي غدْرًا
أن أجدك تحْمِلهَا سرًا..كأمينٍ للوَحْيِ تعَهَّد


أنْ يحْمِلَ مِينا أزهَارًا فِي عيدِي باللَّونِ الوَرْدِي
أتعَهَّدُهَا يأتِي عِيدُه أُهدِيهِ حَدَائِقَ مِن وَجْدِي


أنْ أحملَ فِي قلْبي عِشقاً أخفيه حَتي يتزوَّد
أن لا أخبر أحَدًا أني بهَوَاكِ أذوبُ وأتجَدَد
أنْ أجْعَلَ من يومِ لقانا أسطورَة عُرس مُتفرد
............................

١٩‏/٠٦‏/٢٠٠٨

إلي النهر


مَن يَعرفني يَعرف أني لا أذهب أبداً للنهر
لا أحتاج لأن أصطاد لأن أقتات طوال الشهر
لا يشغلُ بالي إن كانت ترقبني نظرات الدهر
لا أحْملُ هماً أتحرك أتسابق كالطير الحر
صارت تلك عقيدة عندي ..لا أذهب أبداً للنهر
.........................
خرج منادي يعلن يوماً نهر البلدة تحول بحر
نطق فؤادي بألا تذهب أستشعرها شباك الأسر
صمت فؤادي الآن تأهب لا ترهب أن تخطو الجَمر
قلت لأذهب لا أتغيب.. والبحرُ فلن يبقي العمر
وأنا تلك عقيدة عندي..لا أذهب أبداً للنهر
...........................
كان المشهد سحرٌ شافي وقمرٌ صافي وقت الظهر!!!
ذهبت نفسي وكلي مخاوف أن أخضع أبداً للقهر
صرت أسير كطفل حالم يخطو سطر ويترك سطر
بهرت عيني أخذت عقلي ورمتني بسهام الخير
بقيت تعزف أعذب لحنٍ وتحاورني حتي الفجر
صارت تلك عقيدة عندي..أن أذهب دوماً للنهر
...............................

١٥‏/٠٦‏/٢٠٠٨

هل أرحل؟؟؟



هل ترضي أن يأتي يومٌ تتصدع فيه الجدران
أن يصبح بيتي مفسدةٌ لا يُقرَأ فيهِ القرآن
أن يُصبح فقري مقبرةٌ تتنقلُ في كلِ مكان

هل ترضي يوماً أن أُجرَح أن أُذبَح أن فيكَ أُهَان
أنْ تصبحَ جيفتنا لحماً تتغذي عليهِ الأبدان
أن تصبحَ ياوطني فتنة تتصارعُ فيك الأديان

هل ترضي أن يحكمَ شخصٌ لا يحمِلُ ذرةَ إيمَان
لا يركعُ أبَداً يا وطني لا يَسمَعُ صوتَ الآذان
فأمَامَك واحكُم ياوَطنِي..لا عزٌ فيهِ ولا أمَان

البحر أمامك يا وطني قد لفظ إليكَ الحِيتان
تقبضُ وَتبيعُكَ في عَارٍ وستصبح يوماً عُريَان
لِعدوك عينٌ خافيةٌ عُذراً بلْ أقصُدُ أعوان
تنتظرُكَ نَائمُ لا تدْري لتفجرَ فيكَ البُركان
تحرقك تقطِعُ أوْصَالكَ تترُكُكَ أسيرَ الأحزان
فتذكرْ أنك مَن ألَّفَ أشعاراً دَوْماً للفرسَان
والفارسُ حَقاً يأمُرُنِي ولِغيره أعْلِنُهَا عِصْيان
ولتعلمَ أنِّي لنْ أصمت لن أحرق هذا الديوان

٠٧‏/٠٦‏/٢٠٠٨

أبداً ....لن أنساك



مَا مَعني أن أفقِدَ صَوتك
أن أتحَولَ عن رُؤيةِ وجهك
أن يصبح مَن حَولي أشبَاحاً تنسِينِي ودَك


ما معني أن أخطُو وَحدِي أو تخطو وحدَك
أن أنسي فرحِي أو أتناسَي فرحَك
أن يُملأ كأسِي من نبعٍ ليسَ بنبعَك
أن أقرأ يوماً ما ليس بورقك


ما معني أن ترحل أيامك تتركني أهلك
أن أصبح كهلاً لا يقوي لا يتحرك
أن يسقط حلمي بوجودك أن يتفكك


ما معني أن تمضي لحظات من دونك
أن ترقبني نظرات ليست نظرات عيونك
أن يصبح مجنوني شخص لا يحمل إسمك
ان يصبح عربوني أسفاً أن أحرق صورك


ما معني أن يحمل غيري أقواس النصر بحبك
أن يُهزمَ جيشي أن تُسلَبَ مملكتك
هل يعني هذا أن أنساك ؟؟؟؟؟؟؟؟

٠١‏/٠٦‏/٢٠٠٨

إضراب....!!!!!


بَعدَ أن رَأتنا بلا شرعٍ وَلا آدَاب

بَعدَ أن صِرنا نَحُوزُ أسوَأ الألقاب

بَعدَ أن عَلِمَت بأنَّ القدسَ أعيَاهُ السَقم

وبأنَّ عِرَاقنا قد إنهَزَم

وبأنَّ فِي السُودَان وَالصُومَال مَجَاعَة

تقتل ..تبيد ..تنتقم

وبأنَّ فِي مِصر الفسَاد قد وصَلَ القِمَم

وبأنَّ فِي لبنان ترَابنا قد صَارَ يخطوهُ الرِمَم

وبَعدَ أن فقدَت فينا الأمَل

..كلَّ الأمَل

قرَرَت عناصِرُ الكونِ أن تُعلِنَ الإضرَاب

شمسُنا أخذت قرَاراً بالحِجَاب

وسماءنا قد عَكرَت لونَ الحَيَاةِ أمَامَنا صَبغتها بالضبَاب

فجأة سَمِعنا هُجُوماً عنيفاً صَاخباً ..قالوا السَحاب

قد جَاء يَعزفُ مُوسيقاه ..

يقذفُ هَدَايَاه

يُعلِنُ للحَيَاة تأييدَهُ الإضرَاب

الريحُ فِي عنفٍ يدمِرُ كلَ شئ ..

ينتزع مِنا الثياب

يُثيرُ عَلينا الترَاب

يَلتهم حَتي الكِتاب

حَتي الطيُور كانت تغرد

..صَارَت تعوي كالذِئاب

المَاءُ فِي كلِ البحِار قدِ إنتفض

أصدَر فرَمَاناً لِسَاكِنيهِ يمنعُ الأنجَاب

والقمَرُ فِي اللَّيلِ أختفي قالُوا أصَابَهُ إكتئاب

وكل النجُومِ إستأذنت ذهَبَت لزيَارَةِ الأحبَاب

الكلُ صَارَ مُشاركاً

...الكونُ أعلنهَا سَاحَة الإضرَاب
......................................
يارب رحماك ماهذا الخراب

إني أري أمامي صنوفاً من العذاب

تبرأنا إليك وبابك

..يبقي الإقتراب

رب ما عدنا نطيق عيشتنا

عيشة الأغراب

ربنا لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا

رب إغفر لنا وللأهل والأحباب


آمين آمين آمين